e7na 3wal

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
e7na 3wal

e7na 3wal & 7bayb


    واحد غريب

    SOUL LOV
    SOUL LOV


    عدد المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010
    العمر : 43
    الموقع : الجزيره العربيه

    واحد غريب Empty واحد غريب

    مُساهمة  SOUL LOV السبت أبريل 10, 2010 6:57 am

    لحظات الوداع من أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان وخاصة عندما يكون المودع قريب من الروح قرب الجفن من العين. يا ترى كم وداع قد مررت به في حياتك؟ إنها كثيرة ولكن ما هو أكثر المواقف تأثيرا في نفسك؟ لا تقل إنها لحظة وداع الحبيب وتنشد الأشعار على الفراق,,, لأنها سوف تزول مع دقات الزمن السريعة ووجود أحبة غير الحبيب الأول.

    إن أكثر اللحظات في رأيي هي لحظة وداع الوالدين, فوالدك يكابر عند الوداع ليهمس في أذنك بكلمات تشد من أزرك في سفرك الذي تقصده وربما كانت ممزوجة ببعض الدعاء للخالق بأن يحفظك ليخفي ورائها حسرات الفراق لكي لا يجرح كبرياء الرجولة فيه بهل العبرات عليك لتتعلم درسا عمليا في تحمل المواقف دون أن تدرك لحظتها ألم الوالد ومعاناته وخوفه عليك.

    وأما الأم فإنها سرعان ما تعبر لك عن حزنها بسيل من الدموع الصادقة والتي لم تكن بدايتها تلك اللحظة ولن تكون النهاية طبعا, تحاول أمك أن تحبس العبرة مقتدية بالوالد العظيم ولكن تخونها الدموع فلا تستطيع الكلام والتعبير إلا بالدموع.

    إن تلك الدموع عند من يعرف قيمتها تفوق قيمة أوزان الذهب والألماس لأنها من الروح تنبع وعن الصدق والمحبة تعبر وللأمل في العودة سريعا ترجو, إن هذه الدموع لن تتوقف حتى تعود فمتى تعود؟

    إنك لن تعود حتى تنتهي مما ذهبت إليه ولكن ما هو الشيء الذي ضحيت من أجله بحرقة ألم والدك ودموع والدتك التي لا زالت تنهال حتى هذه اللحظة,هل تقول إنها تجارة,,, فتبا للمال الذي يبكي الأحبة ولكنك سريعا سوف تعود, أم إنها الوظيفة,,, فخير وظيفة خدمة الوالدين والسهر لراحتهما وليس التفنن في جعلهم يهلون العبرات ولكنك أيضا سريعا ستعود. أم انه العلم فخيرا فعلت ,,

    ,فالعلم واجب طلبه ولكن هل استوفيت شروط طلب العلم؟

    انك فعلا قد استوفيتها عندما بدأت تبحث عن العلم عند مشرق الشمس لكي تكون المسافة أطول ولذة الوداع أمر. فأي جنون فعلته بوالديك أيها المبتعث ومتى ستعود !!!وأي حماقة ارتكبتها لتفارق والديك وفي لحظة هم أشد احتياجا لك فلقد بلغا من الكبر عتيا, إنهما ولا شك يحبانك كثيرا وإلا لما تركا لك الخيار في الرحيل. ولكن مقابل ذلك فأنت أيضا تحب أبنائك ولن تقف حجر عثرة في طريقهم عندما يريدون أن يقتدوا بك ويكملوا دراستهم لتتذوق الكأس الذي سقيت والديك منه!!! وعندها سوف يكتمل لديك الإحساس وتتجرع مرارة الندم على ما فات وستكابر أيضا وتقول هذه سنة الحياة لتخفي في نفسك ذكريات الماضي ووسوسة النفس التي كانت تقول لك لا تعود.

    عذرا أبي وأمي لو عاد الزمان لقلت لكم سأعود سأعود سأعود...

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:33 am